خبايا علم الفلك



القمر البرتقالي
رأى أغلبنا القمر بألوان مختلفة غير لونه الأبيض المعتاد، فما سبب هذه الظاهرة وما هو لون القمر الحقيقي ؟
كلما اقترب القمر من خط الأفق في سمائنا كلما زادت المسافة التي يقطعها ضوؤه في غلافنا الجوي، ولذا ومع هذه المسافة الكبيرة تنعكس أغلب ألوان هذا الضوء ما عدا اللون الأصفر والبرتقالي والأحمر، لذا يظهر لنا القمر غالباً بأحد هذه الألوان.



هاله الشمس

هذه اللوحة الفنية البديعة هي صورة هالة الشمس التي تبعد عنا مسافة 150,000,000 كم!
وهالة الشمس (أو إكليل الشمس) هي غلاف غازي يحيط بالشمس، لكنه غير منتظم الشكل (كما تشاهدون في الصورة)، وعلى الرغم من شكله الرائع إلا أنه في الحقيقة خطر قاتل لأن درجة حرارته تصل لأكثر من 2,000,000 درجة مئوية!
وهذه الحرارة من الألغاز المثيرة التي حيرت العلماء لأنها أعلى من درجة حرارة الشمس نفسها بأكثر من 200 مرة!


لا يمكن مشاهدة إكليل الشمس في المعتاد بسبب شدة سطوع وتوهج الشمس، لكن بإمكاننا مشاهدة هذا الشكل البديع خلال الكسوف الشمسي الكلي، حين يحجب القمر ضوء الشمس، لنستطيع حينها أن نرى الإكليل الشمسي بالعين المجردة!
ولذا فقد تم التقاط هذه الصورة الرائعة في يوليو من العام الماضي في جزر المارشال التي تقع في المحيط الهادي، أثناء كسوف شمسي كلي.

ويتسبب تمدد الغازات في هالة الشمس (بسبب الحرارة الشديدة) في تكوين الرياح الشمسية التي تنطلق في الفضاء بسرعات تفوق الـ500 كم في الثانية!
وعلى الرغم من أن هذه الرياح خطيرة جداً، إلا أن من بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن جعل لكوكب الأرض مجالاً مغناطيسياً يحيط بها من كل الجوانب كدرع يحميها، حيث يقوم هذا الدرع بعكس هذه الرياح وتشتيتها في الفضاء، وما يتبقى منها يُحبس داخل غلافنا الجوي مسبباً ظاهرة الشفق القطبي الساحر!
ويحدث في أحيان كثيرة أن يزيد معدل هذه الرياح الشمسية كثيراً لدرجة أنها تخترق الغلاف الجوي وتصل إلى الأرض مسببةً أضراراً هائلة، ومنها مثلاً ما حدث في العام 1859 حين تسببت عاصفة شمسية هائلة في تعطل نظام التيلجراف في العالم حينها، وكانت من القوة لدرجة إذابت كابلات النحاس!
وكان من حسن حظهم أن كل ما يملكونه هو التليجراف فقط! لكن تخيلوا كيف سيكون الحال لو ضربتنا عاصفة شمسية عاتية اليوم، ماذا سيحدث؟
ستتوقف شبكات الهاتف الجوال وشبكة الإنترنت عن العمل، وستتضرر الأقمار الصناعية وشبكات البنوك وسيتأثر الاقتصاد العالمي بشدة!



لكن هل يمكن أن تحدث هذه الرياح الشمسية الهائلة مجدداً؟
نعم للأسف أكدت ناسا أننا على موعد مع أسوأ عاصفة شمسية في تاريخنا في العام 2012! لدرجة أن البعض استغلوا هذا الحدث للترويج لفكرة نهاية العالم في عام 2012!






الشمس كما لم ترا من قبل
كشفت وكالة الفضاء الأميركية ناسا للمرة الأولى عن صور مثيرة للشمس التقطها مرصد الديناميكيات الشمسية اس دي او هو عبارة عن تلسكوب صمم خصيصا لدراسة هذا الكوكب. وقالت وكالة الفضاء الأميركية ناسا في بيان إن هذه الصور ستلعب دورا حاسما في مساعدة العلماء على فهم أقرب النجوم إلينابشكل أكبر وبصورة أشمل وكذلك فهم تأثيرها على كوكبنا.وأوضحت لايكا غوهاثاكورتا العالمة في ناسا أن مرصد الديناميكيات الشمسية هو بمثابة مرصد هابل الخاص بناسا لرصد الشمس ومنذ إطلاقه في الحادي عشر من شباط الماضي كان المرصد الفضائي يتحرك في مدار متزامن وينقل الصور بشكل مباشر.وتعتبر الصور التي تم الكشف عنها أولى الصور التي أرسلها المرصد بتقنية تجميع الصور الجوية وهي المنظومة التلسكوبية الرئيسية في المرصد.وثمة أمر واحد يجعل من المرصد فريدا من نوعه وهو قدرته على رؤية الصور الكبيرة بشكل مفصل حيث سيكون بامكان المرصد مراقبة الشمس بأكملها فيما تسميه مشهد قرص الشمس الكامل عوضا عن التركيز على جزء من كوكب الشمس.